الوقت-استقال الموفد الأميركي الخاص إلى هايتي الخميس بعد شهرين على تعيينه في المنصب احتجاجاً على قيام إدارة الرئيس جو بايدن بطرد مهاجرين هايتيين وإبعادهم إلى بلدهم.
وقال الموفد الخاص دانيال فوت إنه "لن أكون مرتبطاً بالقرار غير الإنساني وغير المجدي المتعلق بطرد آلاف اللاجئين الهايتيين والمهاجرين غير القانونيين إلى هايتي". وجاءت تصريحاته اللاذعة في رسالة استقالته.
وقبل أيام، أكّدت الإدارة الأميركية أنها ستسرع وتيرة عمليات الإجلاء الجوي لأكثر من 10 آلاف مهاجر غالبيتهم من هايتي، احتجزتهم السلطات أياماً تحت جسر في تكساس بعد عبورهم الحدود من المكسيك. وأشارت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في بيان إلى أنها "ستؤمن طائرات إضافية لتسريع وتيرة رحلات الترحيل إلى هايتي ووجهات أخرى" خلال الساعات الـ ـ72 المقبلة.
وكشفت الوزارة السبت عن خطة لاحتواء الوضع، وأرسلت إلى الحدود 400 عنصر شرطة إضافي "لتعزيز عمليات المراقبة في المنطقة"، مؤكّدة أنها تنفذ "عمليات ترحيل ورحلات جوية إلى هايتي والمكسيك والإكوادور ودول المثلث الشمالي" وهندوراس وسلفادور وغواتيمالا.
إلى ذلك، أوضحت الوزارة أن "غالبية المهاجرين يرحلون بموجب" إجراء صحي تمّ تبنيه في بداية الوباء للحد من انتشار فيروس كورونا. وشددت في بيانها على أن "الهجرة غير الشرعية تشكّل خطراً كبيراً على صحة السكان الذين يعيشون قرب الحدود ورفاههم وعلى حياة المهاجرين".
ومع ذلك، أمر قاض فدرالي الحكومة الخميس بعدم إعادة العائلات في هذا الإطار، ما قد يعقد مهمة السلطات التي تواجه أصلا تدفقات هجرة تاريخية على الحدود مع المكسيك. والجمعة، استأنفت الحكومة القرار القضائي.
واعتقل أكثر من 1.3 مليون مهاجر على الحدود مع المكسيك منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وهو عدد لم يسجل منذ 20 عاماً. وتتّهم المعارضة الجمهورية بايدن منذ أشهر بالتسبب بـ"أزمة هجرة" من خلال التخفيف من إجراءات سلفه دونالد ترامب "الذي جعل مكافحة الهجرة غير الشرعية أولويته".